أحب رجلاً غير زوجي .. عزف علي أوتار الخيانة

أحب رجلاً غير زوجي .. عزف علي أوتار الخيانة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أولاً أشكركم على هذا الموقع وأنا دائما أتابع المشاكل وردودها، أنا سيدتي متزوجة ولدى بنتان وأنا أحب زوجي وأولادي جداً على الرغم المشاكل الكثيرة التي نواجهها أنا وزوجي، فنحن نختلف في أمور كثيرة جداً ، ودائماً تكون آراءنا مختلفة غير أن والدته أيضاً دائماً على خلاف معي فأنا أترك لها الأولاد وأذهب للعمل ، المهم سيدتي من خلال عملي واستعمالي للانترنت دخلت موقع للتعارف بالأصدقاء وتحدثت مع أشخاص كثيرين ، إلى أن تعرفت في يوم من الأيام بشخص متزوج أيضاً ولديه أولاد .
وأصبحت أتحدث إليه كل يوم وتكلمت معه أيضاً في التليفون وأرسلت له صورتي وأرسل صورته وأصبحنا مقربين جدا وطلب منى أن نرى بعض وحدث أن رأيته في يوم ورأينا بعض لمدة نصف ساعة تقريباً، ولكن كل منا أحس أنه يحب الأخر، وكنت أطلب منه أن نقطع كل صلة لنا ببعضنا، لكننا لم نتحمل مرارة الابتعاد ، وأصبح من المستحيل أن نبعد عن بعض ، وأنا لا أعرف ماذا أفعل؟ فأنا لا يمر على الوقت إلا وأنا أفكر فيه وهو أيضاً ، وفى نفس الوقت أنا لا أريد أن أترك زوجي وهو لم يطلب منى ذلك فهو متزوج أيضاً ، لا أعرف ماذا أفعل ؟

م. م - مصر

لم أعرف سر ابتعادك عن زوجك إلي الدرجة التي جعلتك فيها تحبين رجلاً آخر غيره ، إذ أن كونك تختلفين عنه في أمور كثيرة لا يعني أن تحبين رجلاً غيره ، فمن في هذه الدنيا يتزوج شبيهه ، إذ أن الطبيعي أن يكون الزوجان مختلفان ، لأنهما زوجان وليسا توائم ملتصقة ، الغريب أن تزوجته عن قصة حب وأظن أن هذا الحب لا زال موجوداً فهل يعني حبك لآخر مجرد فراغة عين لك وله فهو أيضاً متزوج وأظن أنه يحب زوجته هو أيضاً ،الحقيقة صديقتي أنني لم أتعاطف معك لأنني لم أجد لتصرفك أي مبرر فأنت تعملين ولك ابنتان ، وزوجك ليس رجلاً سيئاً و إلا لكنت ذكرت كل مساوئه في رسالتك
والإنسان يبحث في علاقاته دائماً عن ما يعزز نقصاً لديه فما الذي ينقصك في علاقتك بزوجك حتى بحثتي عنه علي الإنترنت ، أنا أعرف أن علاقات النت تنبع من فراغ عاطفي يشكو منه من يلجأ إلي الإنترنت كنوع من تعويض نقص ما في حياته ،
صديقتي إن أي علاقة هي ككل شئ في الحياة لها أول ولها آخر ، فكما بدأت علاقتك بهذا الرجل ستنتهي يوماً ، هل فكرت كيف ستكون النهاية ، وما هو الهدف من مثل هذه العلاقة ؟ هل هو مجرد حب فقط ليس إلا ؟ وماذا بعد الحب ؟ في العلاقات الطبيعية ينتهي الحب بالزواج ، لكنفي علاقتك بهذا الشخص سينتهي إلي ماذا ...؟ هو متزوج وأنت أيضاً ، وتحبين زوجك لا أعرف كيف ؟ رغم أن الحب والخيانة وجهان متناقضان لا يجتمعان إذ أن من يحب لا يخون ، لأن الحب يعني الأمان والاستقرار .
ألم تفكري في اكتشاف أمر العلاقة بينك وبين هذا الرجل ماذا لو اكتشف زوجك الأمر لا قدر الله كيف سيكون موقفك ، ساعتها ستخسرين كل شئ ؟ زوجك وأولادك وكل شئ ، وماذا لو اكتشفت أن زوجك يواعد امرأة متزوجة ويحبها ويلتقي بها كلما سمحت له الظروف ، كيف ستكون ردة فعلك ؟

صديقتي من الممكن أن نخطئ ونسير في قلب الخطأ عيوننا مغمضة آذاننا لا تسمع عقولنا لا تعي ، لكننا في النهاية لابد أن نفيق من فنكتشف أننا كنا كالذي يري سراباً في الصحراء يحسبه من شدة الظمأ ماءً ، لكن أرجو أن يكون ذلك قبل فوات الأوان ، حتى لا تضيعي كل ما أنت فيه من نعم حباك الله بها ، ورزقك الكثير فوجب عليك أن تشكريه ، وقد سترك حتى الآن فاحمديه علي هذه النعمة الكبرى ، واحمديه علي جوائز السماء الكثيرة في حياتك وعلي عطاياه الكثيرة التي منحك إياها بلا حول منك ولا قوة ، هل تعرفين معني الآية الكريمة التي تقول "وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)" " لقد فسرها العديد من العلماء الأجلاء بأن الحسنة في الدنيا تعني الزوجة الصالحة ، فهل أنت كذلك بالنسبة لزوجك رغم أنه قد يعني لك حسنة الدنيا بحكم كونه زوجاً صالحاً فاختلافه معك وهو العيب الوحيد الذي ذكرته عنه لا ينفي عنه كونه زوجاً صالحاً .

إن نظرتك لحياتك يجب أن تكون علي أساس من المنطق السليم ، لا علي أساس عواطف هوجاء لن تلبث أن تنطفئ جذوتها وترحل مخلفة ورائها ندم وأسي أنت في غني عنهما ، ولو نظرت إلي حياتك نظرة إنسان مؤمن قانع بما قسم الله له لوجدت أنك كان يجب أن تكوني أسعد زوجة في العالم ، لكن شيطان نفسك الخبيث اللعين صور لك أن السعادة في حب زائف ومشاعر وهمية وخيانة لا مبرر لها .

علي أية حال وجب عليك أن تعديي النظر في ما فعلت في نفسك ، فقد تلطفت بك أقدارك من رحمة ربك بك وستره لك ربما لتمنحك الفرصة في الرجوع عن الضلال والعودة إلي الحق ، ومحاولة قطع كل صلة لك بهذا الشخص ، والعودة إلي بيتك وزوجك قلباً وعقلاً وروحاً ، ومحاولتك التكفير عما اقترفت من إثم في حق زوجك وأولادك بتعويضهم جميعاً عن مرحلة لم تكوني فيها الأم الرؤوم والزوجة الصالحة ، ولو تفكرت قليلاً لعرفت أنهم أحق بكل هذا الحب من أي شخص آخر فهم من سيسألك الله عنهم يوم القيامة بحكم أنك راع وكل راع مسئول عن رعيته ، فاختاري لنفسك وإن كنت اظن أنك كام وزوجة لن تختاري إلا ما يمليه عليك ضمير الزوجة وقلب الأم ، فاستغفري ربك وارجعي إليه واطلبي من العون والمغفرة واسأليه الستر لنا ولك إنه سبحانه لا يخيب رجاء السائلين .

لم أعرف سر ابتعادك عن زوجك إلي الدرجة التي جعلتك فيها تحبين رجلاً آخر غيره

ومحاولتك التكفير عما اقترفت من إثم في حق زوجك وأولادك بتعويضهم جميعاً عن مرحلة لم تكوني فيها الأم الرؤوم والزوجة الصالحة

بصراحة مليش كلام اقولو الى اتقي الله يا خاينة وياخاين.

ابتعاد الزوج عن زوجته يجعلها تصل الى الخيانه