جمال سليمان زعيم حارة في "أيام ساروجه"

بينما أتم النجم السوري جمال سليمان تصوير دوره في فيلم "ليلة البيبي دول" يجسد دوره في مسلسل "أيام ساروجه" الذي يؤدي فيه دور الأغا، والشخصية المعروفة في مسلسل من البيئة الدمشقية، وتتزامن فترته مع زيارة امبراطور ألمانيا غليون الثاني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
المسلسل يخرجه المخرج السوري علاء الدين كوكش، وكتبه أحمد حامد. ويقول سليمان إن العمل فيه شعبي، وإنه ليس كغيره استعراضا فلكلوريا صرفا بقدر ما يتحدث عن قصة واقعية حدثت في فترة ما، وفيه الكثير من الأحداث السياسية والاجتماعية، وتدور أحداثه في حارة يفترض أن يزورها ملك ألمانيا.
ويجسد جمال سليمان في العمل شخصية زعيم الحارة "أبو حسن" الذي يتصف بأخلاقيات الشهامة والكرم، والذي يرتكب أخطاء كبيرة بحق أفراد الحارة وبحق أهل بيته بسبب تمسكه بالتقاليد الموروثة.
ونفى جمال أن يكون العمل أو دوره فيه استفادة من نجاح باب الحارة أو شخصية عباس النوري، كما نفى أن يكون في دوره الجديد محاولة لتقليد الأخير.
وقال إن خط الحارة الشعبية في الأعمال والدراما السورية قديم وليس جديدا، وإنه من صنع باب الحارة. وأضاف أن الدراما السورية قدمت عشرات الأعمال منذ سنوات طويلة في نفس المجال، وكلها نجحت، ولكن لا يعني نجاح باب الحارة الكبير أنه الوحيد في هذا المجال.
وتابع "لا يعني نجاحه أنه لا يجوز تقديم أعمال من نفس النوع لها أطروحاتها المختلفة"، وتابع "إن مسلسل أيام ساروجه كان من المفترض تصويره قبل ثلاث سنوات قبل أن يوجد باب الحارة، ولكن الظروف منعت تصويره حتى هذا الموسم".
وأضاف سليمان أنه سيقدم في العمل شخصية مميزة تحمل في طياتها الكثير من القوة، وهي شخصية "أبو حسن" التي هي أحد النماذج التي تمتلك سلطات كبيرة في مجتمعها، وأحيانا سلطتها الكبيرة تجعلها تخطئ في حق الآخرين.
واعترف جمال بنجاح باب الحارة كونه عملا يضم الكثير من الجماليات، مشيرا إلى أن من شارك فيه أدوا أدوارهم بنجاح، بل وأبدعوا فيه، وكان هذا من أسباب نجاح العمل.
وأكد أن بساطة العمل كانت من أسباب نجاحه، ومما أسهم بنجاحه القناة التي عرضته mbc والحملة الإعلانية الكبيرة التي ترافقت مع عرضه.
وقال جمال إن تكرار نفس شخوص باب الحارة في أعمال أخرى أمر غير جيد، لأن تكرار الظهور في أعمال عدة لنفس الفنان يضيع المشاهد.
وقال "من الصعب أحيانا للمخرج إيجاد خيارات أخرى له سوى الاستفادة من نفس فناني عمل آخر شبيه في بيئته".

شكري و"البيببي" و"ناصر"

كان جمال سليمان انتهى من تصوير مشاهده في "ليلة البيبي دول" مع المخرج المصري عادل أديب؛ حيث صورت المشاهد التي تخص سوريا، وتتحدث عن العراق وأحداثه الأليمة، وصُورت بعض مشاهد الفيلم في مناطق الضمير والصبورة القريبة من دمشق نظرا لقربها من البيئة العراقية.
وعن دوره في الفيلم يقول سليمان إنه يجسد فيه دور شخصية شكري، وهو من أم سورية وأب مصري أثناء فترة الوحدة بين مصر وسوريا، وقد درس في مصر. وهو شخص منفتح سياسيا وله أفكار ومعتقدات أيديولوجية قائمة على الخط السلمي كالتظاهرات والدعوة السلمية للتغيير، لكن يطرأ على هذه الأفكار تغير مع الوقت ليصبح لها إطار آخر له بعد عنفي، لكنه غير متطرف أو إرهابي.
ويضيف أن الفيلم يحاول تجنب وضع الناس في خانات معينة وتصنيفهم بشكل سيء على أساس أنهم مجرمون أو إرهابيون، متابعا "الفيلم من النوع الجيد، وهو للراحل عبد الحي أديب، ومن إخراج عادل أديب".
ويشارك في الفيلم فنانون من مصر وسوريا ولبنان وتونس، ومنهم محمود عبد العزيز، ونور الشريف، ومحمود الجندي، ونيكول سابا، وسلاف فواخرجي، وآخرون.
وقد تم تصوير مشاهد من الفيلم في كل من مصر وسوريا والولايات المتحدة. كما سيتم التصوير في إحدى دول أوروبا الشرقية.
وتابع أن الكاتب يسري الجندي رشحه لأداء شخصية جمال عبد الناصر في المسلسل الذي سيخرجه باسل الخطيب. وقال إنه طلب منه أداء الدور بشكل غير رسمي، وأن أداء دور الزعيم جمال عبد الناصر يخيفه لأن الشخصية تعتبر إشكالية بحد ذاتها، وهي ما زالت بالذاكرة، وبقدر ما لها من محبين لها كارهون.
إلى ذلك فإن مسلسل أيام ساروجه هو من إخراج علاء الدين كوكش، وتأليف أحمد عن الموروث الشعبي من خلال حكايات وقصص واقعية تدور أغلبها عام 1898 في ساروجه، ويتطرق لنواح اجتماعية مهمة، ويركز على الأخلاق والقيم العربية الأصيلة، وقام بأداء الأدوار فيه العديد من نجوم الدراما السورية، ومنهم جمال سليمان، وكاريس بشار، ورفيق سبيعي، ومنى واصف، وقصي خولي، وناجي جبر، وخالد تاجا، وسليم كلاس، وحسن عويتي، وسمر سامي، وعبد الرحمن آل رشي، وأيمن رضا، وهدى شعراوي، وسامية الجزائري، وتاج حيدر.

document.title = "جمال سليمان زعيم حارة في أيام ساروجه ";

document.title = "جمال سليمان زعيم حارة في أيام ساروجه ";